تمر الأيام ويمضي الزمن وتبقي وتشتد المنافسة والصراع بين قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر ، لخطف الصفقات المميزة ، وذلك قبل بداية الموسم الرياضي الجديد 2020-2021.
وسوف ينطلق الموسم الرياضي الجديد في 16 أكتوبر 2020، وذلك بعد قرار وزارة الرياضة، رفع “الحظر” عن النشاط، المتوقف منذ مارس الماضي، بسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
ولوح الإعلامي والكاتب الرياضي عبدالعزيز المريسل، للمعركة الكبرى بين الهلال والنصر، بتصريحاته النارية ، خلال الساعات الماضية، بشأن استغناء قلعة الزعيم، عن أحد أبرز نجوم الفريق الأول لكرة القدم.
وتحدث المريسل لإحدي القنوات التليفزيونية قائلا : “إدارة الهلال، برئاسة فهد بن نافل، قررت الاستغناء بشكل نهائي عن نواف العابد، صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم، في الميركاتو الصيفي الحالي”.
1: إدخال العابد في صفقات تبادلية مع بعض الأندية، لضم نجوم جدد.
2: عرض العابد للبيع، في حال فشل استغلاله في الصفقات التبادلية الكبرى.
وبنظرة عامة وبتحليل خطة إدارة الهلال في الاستغناء عن العابد ، يظهر لنا أن مسئولي الزعيم يريدون من هذه الخطة هو حدوث صفقة تبادلية مع الأهلي من أجل الحصول علي خدمات نجم الفريق عبدالفتاح عسيري ، خصوصا أن الأخير يرفض تجديد عقده، الذي يدخل الفترة الحرة مع قلعة الراقي، في وسط يوليو المقبل .
ومن ناحية أخري يبدو لنا أن الهدف من الاستغناء عن العابد هي رغبة إدارة الزعيم في حدوث صفقة تبادلية مع الاتحاد من أجل الحصول علي خدمات النجم الدولي فهد المولد ، لاعب العميد ، خاصة أن بعض الأنباء تؤكد رغبة اللاعب، في خوض تجربة جديدة، خلال الفترة المقبلة .
وبتعمق أكثر في صفقة نواف العابد تتضح في الصورة أيضا دخول ثنائي الشباب “الجزائري جمال بلعمري، والمهاجم عبدالله الحمدان”، خاصة أن اللاعبين، يرغبان في الرحيل؛ وفقًا لآخر الأخبار .
ولم يمكث أن يتردد نادي النصر في استغلال الفرصة من أجل خطف العابد وضمه لصفوف الفريق ، ويكون بذلك قد نجح في تحقيق حلمه في التعاقد مع اللاعب م والذي يسعي اليه من عام 2018.
وفي وقت سابق كان معالي المستشار تركي آل الشيخ، اعترف بأنه منع انتقال نواف العابد وياسر الشهراني، ثنائي الهلال، إلى النصر، في وقت سابق، وذلك حفاظًا على استقرار الأندية، وتجنب المزايدات الخطيرة في الصفقات.
وكان النصر يسعي بشدة إلي ضم العابد ويستند في ذلك إلي السيناريو الذي سلكه برشلونة لمحاولة عودة نيمار لصفوفه مستغلا بندا في لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم، تتيح بفسخ بعض اللاعبين، عقودهم مع أنديتهم، مقابل دفع تعويضات مالية؛ بشرطين أساسيين:
أولًا: أن يكون اللاعب الذي يريد فسخ عقده، تجاوز سن الـ27 سنة.
ثانيًا: أن يكون اللاعب، قد لعب 3 سنوات على الأقل مع النادي، الذي يريد أن يفسخ عقده معه.
وبقراءة هذه الشروط ، يتأكد لنا أن جميعها تنطبق على العابد، الذي وصل إلى عمر 30 سنة، ويلعب في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، منذ عام 2009، أي قبل 11 سنة تقريبًا.
ويذكر أن العابد، الذي أبتعد بشكل كبير عن مباريات الهلال، في الفترة الماضية، بسبب الإصابات، شارك مع الفريق الأول، في 212 مباراة رسمية في جميع المسابقات ، ونجح في أحراز 35 هدفًا وصنع 32 آخرين.